الشموع من المنتجات الشائعة الاستعمال في كل دول العالم وهي تشكيل لمنتج جانبي من منتجات تكرير البترول وهو شمع البرافين ويتواجد بكميات كبيرة ورخيص الثمن .
والشموع المعروفة عادة هي شموع ذات الشكل الاسطواني كما توجد أيضا شموع أخرى بأشكال فنية متنوعة ..
وللشموع استخدامات متعددة منها مايلي :-
الاستخدام الأول :
شموع الإضاءة التقليدية وتستخدم للإنارة في المنازل والمساجد والكنائس والمطاعم والأفراح .. الخ وتتدرج الأشكال والأحجام من قطر3مم إلي قطر40مم والأطوال من 40مم إلي 1000مم تبعا لغرض الاستخدام .
الاستخدام الثاني
شموع الزينة وهي ذات رائحة مميزة بأنواع العطور المختلفة وتستخدم لأغراض الزينة وتكون الروائح المضافة إما بغرض إضفاء رائحة طيبة للمكان أو لطرد الحشرات الطائرة .. ويكون المنتج في هذه الحالة مرتفع الثمن عن المنتجات التقليدية ويتخذ أشكالا متعددة تشكل علي هيئة مجسمات إنسانية أو نباتية أو حيوانية أو أي تشكيلات فنية أخري .
الاستخدام الثالث
شموع الهدايا والتحف وترتبط عادة بمنتج آخر لاحتوائها علي الفضيات والخزف والزجاج .. أي أن المنتج الشمعي هو جزء من المنتج العام حيث يساعد في إضفاء قيمة جمالية ولونية لمنتجات أخرى ويساعد في سهولة تسويقها وتعدد استخدامها .
ثانيا : مدى الحاجة إلي إقامة المشروع
تستورد مصر كمية كبيرة من شموع الزينة برغم وجود المادة الخام بكثرة ووفرة وبسعر منخفض ..
ويتم الاستيراد للمنتج كاملا ومصنعا أو للمادة نصف المصنعة بمفردها وهذا يدل علي احتياج السوق المحلي لمنتجات الشموع بشكل كبير حيث يتم استيراد الشموع من المجر واليونان وفرنسا والصين ولكل منها سعره الخاص وجودته حيث أن الشمع المجرى والفرنسي من أجود الأنواع وأكثرها صلابة ولمعان ولذلك فهو الأعلى سعراً .
ومن الجدير بالذكر أنه يوجد في مصر عدد ضئيل جداً من المصانع التي تنتج الشموع بأنواعها بالرغم من احتياج السوق المحلي لهذا المنتج فلا تزيد عدد المصانع الموجودة عن 3 مصانع صغيرة الحجم والإنتاجية ويتم بها الإنتاج بشكل بدائي جداً ويخرج المنتج النهائي مفتقدا إلي الجودة المطلوبة من حيث درجة الانصهار والتلوث بالدخان الناتج عن عملية الاحتراق الغير سليمة وكذا فقر عمليات التعبئة والتغليف وطرق الحفاظ علي المنتج من الكسر والتشويه .
ثالثا : التطور التكنولوجي
يشتمل المشروع علي إضافة تكنولوجية جديدة في التصميم والتصنيع لهذه الصناعة المنتشرة بشكل غير علمي في مصر :
تحسين مواصفات المنتج النهائي (الشموع بمختلف أنواعها) بزيادة صلابته وزيادة فترة الانصهار بإضافة مواد خاصة بنسب محددة منها حمض الستيريك من 5% :10% مما يزيد من عمر الشمعة نتيجة الانصهار البطيء وبذلك ينخفض معدل استهلاكها .
التخلص من التلوث الهوائي (بالدخان) الناتج عن عملية الاحتراق وذلك بمعالجة الخيوط المستخدمة في الشمعة واستخدام الخيوط المزدوجة والثلاثية مما يساعد علي عدم تصاعد الدخان أثناء عملية الاحتراق فيحافظ علي صحة المكان والأفراد .
تحسين جودة ومظهر المنتج النهائي بعمل حمامات شمعية تزيد من صلابة وزيادة اللمعة .
استخدام الماكينات ذات البوبينة لتركيب الخيوط يساعد علي سرعة إجراء العملية وتخفيض التكاليف .
دراسة علمية لأساليب التغليف والتعبئة يمنع المنتج من الكسر والتشويه أثناء عمليات النقل والتخزين قبل البيع .
رابعا : الخــــامات
تتوفر الخامات المستخدمة في صناعة الشمع في مصر كما يتوفر في السوق المحلي العديد من أنواع الشموع المستوردة وكذلك المصلدات بأنواعها المختلفة ..
وأهم الموارد المستخدمة في صناعة الشمع :
شمع البرافين
حامض الستيريك
صبغات ألوان
الخيوط
وفيما يلي الشمع الموجود بالسوق حاليا :
شمع السويس ( 150جم /طن ) .
شمع العامرية ( 2000جم / طن ) .
الشمع المجري والفرنسي ( 2500جم /طن ) .
الشمع الصيني ( 1940جم /طن ) .
خامساً : المنتجات
توضح الأشكال التالية تعدد استخدام الشموع في المجالات المختلفة شكل رقم (1) يوضح استخدام الشموع لأغراض الإنارة والاستخدامات التقليدية في الأفراح والمساجد والكنائس والمطاعم وشكل رقم (2) يوضح استخدام الشموع لأغراض الزينة والهدايا والسياحة .
سادساً : العناصر الفنية للمشروع
(1) مراحل التصنيع
تعتبر عمليات إنتاج الشموع بمختلف أنواعها من العمليات الإنتاجية البسيطة التي يمكن التدريب عليها في وقت قصير ولا تحتاج إلي خبرات فنية خاصة سوي عمليات إعداد القوالب من الخامات المختلفة ويوجد في مصر العديد من العمال المدربين علي هذه العملية وينتشرون بالورش الخاصة بكثرة وبأسعار بسيطة ..
وتتلخص العملي في النقاط التالية :
(1) إذابة الشمع الخام
يورد الشمع علي هيئة بلوكات كل عبوة حوالي 30كجم ويتم تقسيمها إلي أجزاء وصهرها في حوض من الاستانلس أو الألومينوم ويفضل أن يكون في حمام مائي ولاتزيد درجة الحرارة عن 50 درجة مئوية ، ويمكن أيضا الإذابة في أفران خاصة.
(2) إضافة الألوان
يتم تقليب اللون في قليل من الشمع المنصهر حيث أن اللون عبارة عن أكاسيد علي هيئة مسحوق ويمكن إضافة أكثر من لون للحصول علي الدرجة والكثافة المطلوبة وبعد ذلك يضاف اللون بعد تكوينه إلي الشمع السائل ويقلب جيداً حتي يمتزج ويتجانس.
(3) إضافة المادة المصلدة
تضاف المادة المصلدة التي تعطي الشمعة الصلادة اللازمة وهي حامض الستيريك بنسب معينة تتراوح بين 5% :10% تبعا لنوع المنتج واستخدامه ويؤثر ذلك علي التكلفة النهائية للمنتج .
(4) صب الشمع
ويتم ذلك بإحدى الطريقتين التاليتين :
الشمع التقليدي : والمعروف علي هيئة اسطوانة بأطوال وأقطار مختلفة ويشكل إما بالصب في قوالب بأعداد صغيرة أو علي ماكينة تعطي إنتاجية أعلي فيمكن الحصول علي 100 قطعة كل 15 دقيقة وبجودة أعلي . وفي هذه الحالة يتم تحميل الماكينة وضبط البوبينات وتحديد طول الشمعة ووضع الخيوط ثم صب الشمع .
شمع الزينة والهدايا: يتم صب هذا النوع من الشموع في قوالب خاصة مشكلة بالشكل المطلوب وتكون عادة من الألومينوم أو الفيبرجلاس أو أنواع المطاط الذي يتحمل درجات الحرارة دون أن يفقد شكله العام .. وتصمم هذه القوالب تبعا لشكل المنتج النهائي فقد تتكون من جزئيين أو أكثر نتيجة وجود تعقيدات في الشكل تستوجب أن يتكون القالب من عدة أجزاء .. ويتم دهان القالب بزيت جوز الهند أو زيت الخروج قبل صب الشمع به وذلك لسهولة استخراج المنتج بعد تبريده .
(5) التبريد
يتم تبريد القوالب بالمياه العادية في درجة حرارة الجو الطبيعي ويتوقف زمن التبريد وفقا لسمك الشمعة مابين 30 دقيقة :90دقيقة.
(6) فك القوالب
يتم استخراج المنتج النهائي سواء من الماكينة أو من القوالب المختلفة ويتم تنظيف القوالب بمادة مذيبة استعداداً للبدء في دورة إنتاجية جديدة .
(7) تشطيب الزوائد
يتم تشطيب الزوائد الناتجة عن جزئي القالب بأدوات يدوية (سكاكين) حتي يظهر المنتج بشكل جديد.
(8) الغمر في محاليل التلميع
يتم غمر الشموع في محاليل من الشموع المنصهرة مضافا اليها مواد لتلميع الأسطح وذلك للحفاظ علي شكل الشمعة ومنع تراكم الأتربة والالتصاق بها.
(9) زخرفة بعض شموع الزينة
يتم زخرفة بعض شموع الزينة بإضافة رسومات زخرفية بألوان مختلفة عليها لإعطائها قيمة فنية ويتم ذلك بفرش التلوين العادية وباستخدام ألوان ذات قاعدة من ألوان البلاستيك
(2) المساحة والموقع :
يتطلب المشروع مساحة حوالي 100م2 للورشة والمخزن ويلزم وجود مدخنة مرتفعة أعلي الورشة للتخلص من الدخان الناتج عن عمليات صهر الشمع .
(3) المستلزمات الخدمية المطلوبة :
يحتاج المشروع إلي كهرباء 220 فولت بقدرة 4 ك .وات = 5 حصان .
وتقدر التكلفة الشهرية :
كهرباء200جنيه /شهر
مياه 60جنيه /شهر
غاز 70جنيه /شهر
(سابعا) التعبئة والتغليف :
عملية التعبئة والتغليف من العمليات الهامة لهذه الصناعة حيث أن المنتج قابل للكسر والتشويه أثناء النقل والتخزين وذلك لأنه يتأثر بالحرارة بشكل كبير مما يزيد من عمليات التلف .
ولذلك يغلف المنتج باهتمام في عبوات كرتونية مقواه للحفاظ عليه وفي نفس الوقت يجب إبراز الشكل الفني والجمالي للمنتج لأن تصميم المنتج وجمال هيئته يساعد علي تسويق .. وتغلف الأنواع القيمة في علب مزودة بسطح شفاف لإظهار القيمة الفنية – بينما يعبأ الشمع العادي في أكياس من النايلون .
(ثامنا) عناصر الجودة :
تتحدد عناصر الجودة في التصميم الجيد للشموع والارتقاء بالمستوي الفني والجمالي والتشكيل للقوالب كما يكون لاختيار الخامات الجيدة أثراً كبيراً في شكل وصلابة ولمعان المنتج .
(تاسعا) التسويق :
ازداد الطلب علي صناعة الشموع في مصر بسبب كثرة استعمالها كشموع الإضاءة وشمع الزينة وبسبب توافر الخامات المستخدمة في صناعة الشموع في السوق المحلي وقلة المصانع المنتجة له أصبحت هناك فرصة جيدة لإقامة مشاريع أخري لتصنيع الشموع .
ولزيادة القدرة التنافسية لهذه المنتجات يجب مراعاة مايلي :
جودة المنتج (التشطيب – درجة التلوث – فترة الانصهار- الصلابة-درجة اللمعة ) .
رخص الأسعار .
الابتكار في التصميمات .
التغليف بطريقة ذات منظر جمالي تساعد علي منع كسر أو تشوية المنتج .
ويمكن أن يتم التسويق لهذه المنتجات باستخدام أحد الأساليب الآتية :
عن طريق مندوبي المبيعات .
توزيع عينات من المنتج علي محلات الهدايا والسوبر ماركت .
الاشتراك في المعارض الداخلية والخارجية .
وذلك من خلال قنوات التسويق الآتية :
محلات الهدايا واللعب والسوبر ماركت .
المعارض الداخلية والخارجية .
المشروع ذاته .
(عاشرا) الاشتراطات الصحية والبيئية :
الشروط العامة :
توفير مصادر التهوية الطبيعية اللازمة .
توفير وسائل إطفاء الحريق اللازمة .
توفير مصدر دائم للمياه من الشبكة العامة .
تواجد شبكة عامة للصرف الصحي / الصناعي .
الشروط الخاصة :
توفير نظام تهوية وسحب آلي لخفض تركيزات الإنبعاثات .
التخلص الآمن من المخلفات الصلبة وعدم الإلقاء بها في شبكة الصرف الصحي مع محاولة إعادة تدويرها .
ملحوظة :
المشروع مصنف ضمن مشروعات القائمة الرمادية (ب) .
يتم تقييم الأثر البيئي للمشروع طبقا لنموذج التصنيف البيئي (ب) ومتطلبات قانون البيئة .
منقول للفائدة
0 التعليقات
إرسال تعليق